التعليم الرقمي ورهان جودة البحث العلمي

الملخص

أحدثت تكنولوجيا المعلومات و الاتصال ثورة هائلة ألقت بظلالها على كل مجالات الحياة   سواء الاقتصادية أو الاجتماعية و حتى الثقافية، بل و أصبحت تكنولوجيا المعلومات قاطرة رئيسية لكل تقدم و تطور.

ومن بين أكثر  المجالات  تأثرا بالثورة الرقمية هو مجال التعليم العالي، حيث فرض عصر المعرفة الرقمية تحديات كبيرة على قطاع التعليم العالي بحيث تجاوز مقاربات التعليم التقليدي إلى ما بات يعرف بالتعليم الرقمي أو الإلكتروني، الذي يعتبر اليوم  ضرورة حتمية خاصة في زمن الكوارث والأوبئة (جائحة كورونا) ، والتي أبانت عن فشل و عجز التعليم التقليدي عن مواكبة و مسايرة العملية التعليمية لظروف البيئة الإلكترونية السائدة.

بناء على ما تقدم تهدف هذه الدراسة إلى تسليط الضوء على الدور الذي يلعبه التعليم الرقمي في البحث العلمي باعتباره إستراتيجية جوهرية لرفع التحديات  و تحقيق جودة البحث العلمي ، و ذلك من خلال معالجة مبررات اللجوء إلى هذا النوع الحديث من التعليم،و إلقاء  نظرة على واقع العملية التعليمية بالجامعة المغربية و التي بدورها غير مستثناة  من التطور التكنولوجي، و من ثم وجب الاستفادة من هذا التطور خاصة في ظل التحديات التي تواجه تنزيل التعليم الرقمي بالجامعة  و ذلك في سبيل تطوير و تحسين جودة التعليم الرقمي و الانتقال إلى ما بات يعرف بالجامعة الذكية.